مدونة

أنماط من القصة الصحفية

4160445d-84b2-4b6a-bd6d-fa4082f5d8d0
المدونة

أنماط من القصة الصحفية

كمختلف الأنماط الكتابية: تمتلك القصة الصحفية أنماطًا داخليةً، وتصنيفات متنوعة تصنع التمايز بينها، وتضع أمام الكاتب خيارات متعددة لتناول الموضوعات والأفكار، التي يحسن بالكاتب إدراك موقع قصته منها قبل البدء في كتابتها؛ حتى لا يتشتت كثيرًا.

 فما هي هذه الأنماط؟

الملف الشخصي (البروفايل):

من اسمه، يتناول هذا النمط سردية لسيرة شخصية معينة، لكن هذه السردية لا تقتصر على الحكاية القصصية الخطية للأحداث والوقائع الهامة في تاريخ الشخص، ولكنها تتناول في داخلها تعريفًا بأفكار الشخص أو إنجازاته أو حتى رؤيته للحياة والظواهر التي شكلت شخصيته ووجدانه.

فمثلًا: عند تناول شخصية المفكر الفلاني، نتناول مراحل نشأته بالشكل الذي يخدم تكوينه الفكري وتحولاته، فنذكر المواقف الفاصلة في تلك المسيرة، الأساتذة والشخصيات الذين احتك بهم، التجارب التي خاضها… إلخ.

القصة الإنسانية:

وتتناول ظاهرةً اجتماعيةً إنسانية يحلل من خلالها الكاتب الحدث بتناول جانبه الإنساني وأثره على الآخرين. فعند تناول كارثة أو حادثة مأساوية لا يكون التركيز فيها على الخبر، وإنما يكون الخبر بطلًا ثانويًا على هامش القصة التي نتناول فيها الأبعاد الإنسانية للحدث وآثاره.

القصة التاريخية:

وهي أقرب ما يكون لنمط الملف الشخصي، فلا يهم هنا تناول الحدث التاريخي بشكل مجرد خبري ينقل فيه الكاتب المعلومة، وإنما يجب بناء قصة للخط الزمني المتناول: ما هي آثار هذا الحدث؟ كيف بدأ ولماذا؟ ما هي الدوافع الكامنة وراء أبطاله؟ ما الذي ترتب عليه في موقع الأشخاص الذين عاصروه وفي تاريخهم؟ وهكذا.

القصة التحليلية:

وهي القصة الصحفية بوجه عام، أيًّا كان نمطها، فهي قائمة على التحليل وتتبع الجذور والآثار لكل (فكرة أو حدث أو ظاهرة) أثناء الكتابة. وهنا يحسن جدًّا أن يوفر الكاتب لموضوعه معلومات كثيرة تساعد على التحليل وإثراء ذهن القارئ بمختلف جوانب الموضوع.

وقد يضع بعض الكتَّاب تقسيمات وتصنيفات أخرى، ولكن يمكننا اعتبار هذه الأنماط الأربع جامعةً شاملةً بشكل كبير، وما عداها يمكن أن يندرج تحتها.

اترك أفكارك هنا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *